دكلن.. إيرلندي يحمل هموم الجولان! - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


في مكتبه في المرصد
دكلن.. إيرلندي يحمل هموم الجولان!
نبيه عويدات – 30\06\2008

ساقته الظروف ورغبته في متابعة قضايا حقوق الإنسان إلى الجولان. يعمل متطوعاً في مؤسسة المرصد العربي لحقوق الإنسان في الجولان، يوثق الخروقات الإسرائيلية لحقوق المواطنين العرب في الجولان المحتل. اندمج في المجتمع فأسس شبكة واسعة من الأصدقاء قد يحسده عليها العديد من الشباب المحليين. انضم منذ عام إلى نادي الحرية ويلعب ضمن التشكيلة الرئيسية للفريق في الدوري الحالي لكرة القدم في الجولان. شاب نشيط وطيب القلب ومتواضع جداً.. مستعد لتقديم المساعدة في أي وقت... إنه دكلن كانون، مواطن إيرلندي في العشرينيات من العمر، متشائم من إمكانية تحسن الأوضاع هنا، ولكنه غير مستعد للجلوس مكتوف الأيدي، ويشعر بسعادة لأنه يستطيع مساعدة الناس.
موقع جولاني التقى دكلن في مكتبه في المرصد فحدثنا عن نفسه قائلاً:

دكلن.. على أرض الملعب

"اسمي دكلن كانون. أنا مواطن إيرلندي، ولدت في غرب إيرلندا قبل 28 عاماً. أعزب. لدي في إيرلندا عائلة مكونة من أب وأم وأخ وأختين. تخرجت من كلية العلوم قسم الإدارة، ثم حصلت على شهادة أخرى في القانون، ومؤخراً حصلت على شهادة الماجستير في القانون الدولي.
أتيت إلى الجولان قبل حوالي سنة ونصف، وأعمل متطوعاً في المرصد العربي لحقوق الإنسان في الجولان. أقوم بأبحاث في مجال القانون لمصلحة المرصد، وأقوم بعملية توثيق لخروقات حقوق الإنسان في الجولان المحتل.

أتيت إلى الجولان بالصدفة
كنت مهتماً بالشرق الأوسط. وعندما أنهيت دراسة الماجستير بحثت عن مكان يمكنني تقديم المساعدة فيه وتعميق معرفتي وصقل مهاراتي في مجال حقوق الإنسان. كان لدي صديق يعمل في مؤسسة الحق الفلسطينية، وهو قام بتعريفي بالدكتور نزار أيوب، مدير المرصد، فتم التفاهم على إجراء بعض الأبحاث لمصلحتهم.
الحقيقة لم تكن لدي أي معلومات مسبقة عن الجولان، ولم تكن لدي حتى تصورات عن الناس والمكان هنا.

لا أعتقد أنه يمكننا تغيير الأمور هنا، ولكننا لا نستطيع الوقوف مكتوفي الأيدي..
نحن نقوم هنا بعمل مهم جداً، ولكني لا أعتقد أنه يمكننا تغيير الأمور للأفضل، أو بالأحرى من الصعب تغيير ما يحدث. ولكن علينا المحاولة، لأنه لا يمكننا القول بأنه ليس هناك مجال لتغيير الأمور والوقوف مكتوفي الأيدي. المشكلة تكمن في الحكومة الإسرائيلية التي لا تقيم وزنا لشيء ولا تهتم لهموم الناس هنا. نحن نكتب الرسائل للحكومة الإسرائيلية، نطالبها بأبسط الحقوق، مثل زيارة النساء لعائلاتهم في دمشق، وببساطة لا نحصل على أي أجوبة منها.
فكرنا في حلول لهذه المعضلة، فقمنا بإجراء بحث علمي والآن نحن بصدد كتابة تقرير للأمم المتحدة، سنرسله إلى لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن ممارسات إسرائيل هنا في الجولان. وسنطالب من خلال هذا التقرير الأمم المتحدة بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للتجاوب مع مطالب الناس هنا.

كرة القدم والتمرينات الرياضية هي المتنفس الوحيد
لا توجد مجالات كثيرة هنا أمام الشباب وأنا بالطبع واحد منهم، لذلك كانت لدي مشكلة في قضاء أوقاتي بعد العمل، إذ لا من شيء تفعله. ولكن الناس هنا لطفاء وودودين، ومع الوقت تشكلت لدي شبكة واسعة من الأصدقاء أقضي معظم أوقاتي بعد العمل معهم. يطيب لي الالتقاء بهم وزيارتهم وقضاء أوقات ممتعة معهم. أذهب مرتين أو ثلاث في الأسبوع إلى "جيم" نادي الأصدقاء الرياضي وأقوم بالتمارين الرياضية للمحافظة على لياقتي البدنية.
قبل حوالي العام انضممت إلى نادي الحرية لكرة القدم، وكنت لفترة طويلة أتدرب مع النادي دون المشاركة في المباريات. مدرب الفريق قرر إشراكي هذا الموسم ضمن التشكيلة الرئيسية للفريق، فبدأت ألعب وشاركت عملياً بكل المباريات التي خاضها النادي هذا الموسم.

تبقى الانكليزية لغة التواصل لأني لم أتقن العربية بعد
لغتي العربية تحسنت مع الوقت، ولكنها لم تزل غير كافية للتواصل مع الناس، لذلك لا زلت أعتمد اللغة الإنكليزية. أثناء التدريب واللعب أعتمد على زميلي في النادي معتصم، فهو يقوم بالترجمة بيني وبين المدرب عندما تكون هناك أمور معقدة يريد المدرب إيصالها لي وأنا لا أفهمه، فهو بالنسبة لي همزة الوصل مع المدرب. أما مع باقي اللاعبين فإننا نتواصل بالحد الأدنى بالإنكليزية وبعض الجمل العربية التي أتقنها.

أنا سعيد بوجودي هنا
لا يمكنني معرفة المدة التي سأبقى بها هنا، ولكني سعيد جداً بوجودي هنا، وسأتابع عملي التطوعي، فيسعدني أن أساعد الناس.. حقاً...".


عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا